PLAY

Das Wort Gottes Radio


الصفحة الرئيسية | من نحن | إتصل بنا |

آية اليوم

افْرَحُوا فِي الرَّبِّ دَائِماً، وَأَقُولُ أَيْضاً: افْرَحُوا.
فيلبي 4:4

الوصل المباشر لإذاعة الأنترنت

إرسال هذه الصفحة لصديق

الأمر الوحيد الضروريّ الذي نحتاج اليه أوّل

ما أسهل الانهماك والانحراف بتّيار هموم الحياة اليومية! إن الحياة صارت أكثر فأكثر شبيهة بسباق جنونّي. سرعة هائلة تحملنا على مسابقة الريح. فلا غرابة، والحالة هذه، أن نجد أنفسا متعبين، وأن نشعر بأنه يعوزنا أمر ضروريّ.

حياتنا حافلة بالنشاطات، ومع ذلك نشعر بفراغ! نأكل ثلاث مرات في اليوم، ومع ذلك نشعر بجوع فينا! ما هو سبب هذا الفراغ والجوع؟ إقرأ بانتباه ما يؤكده الكتاب المقدس بهذا الخصوص:

" وبينما هم في الطّريق، دخل إحدى القرى، فاستقبلته إمرأة اسمها مرثا في بيتها. وكان لها أخت اسمها مريم جلست عند قدمي يسوع تسمع كلمته. أما مرثا فكانت منهمكة بشؤون الخدمة الكثيرة. فأقبلت وقالت: يا رب، أما تبالي بأن أختي قد تركتني أخدم وحدي؟ فقل لها أن تساعدني!" ولكن يسوع ردَّ عليها قائلاً: مرثا، مرثا! أنت مهتمّة وقلقة لأمور كثيرة، ولكن الحاجة هي إلى القليل، بل إلى واحد، ومريم قد اختارت النّصيب الصالح الذي لن يؤخذ منها".(لوقا 10: 38 - 42) وفي التوراة نقرأ:

"ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل ما يخرج من فم الرب يحيا الإنسان. " ".(تثنية 8: 3) وفي الإنجيل يعلّمنا سيدنا يسوع المسيح قائلاً:

" لاتهتموا لمعيشتكم بشأن ما تأكلون وما تشربون، ولا لأجسادكم بشأن ما تكتسون. أليست الحياة أكثر من مجرد طعام، والجسد أكثر من مجرّد كساء؟... فلا تحملوا الهمّ قائلين: ما عسانا نأكل؟ أو: ما عسانا نشرب؟ أو: ما عسانا نكتسي؟ فهذه الحاجات كلّها تسعى إليها الأمم. فإن أباكم السماوي يعلم حاجتكم إلى هذه كلها. أمّا أنتم، فاسعوا أولا إلى ملكوت الله وبرّ الله، فتزاد لكم هذه كلها". ".(متى 6: 25، 31- 33)

"لاتسعوا وراء الطعام الفاني بل وراء الطعام الباقي للحياة الأبدية والذي يعطيكم إياه ابن الإنسان، لأن هذا الطعام قد وضع الله الاَب ختمه عليه". ".(يوحنا 6: 27)

من هذه الآيات يتبين لنا أن لكل إنسان حاجة ضرورية إلى معرفة الله خالقنا". الجوع في العالم" لا يقتصر على الحرمان من الطعام، وإنما هو أيضا الحرمان من محضر الله، والحرمان من الطعام الوحيد الذي يقدر أن يعطي الحياة البشرية مقياس أبديّتها. عسىَ أن تكون صدى هذه الكلمة النّبوية الاَتية في مجتمعنا الذي تسود عليه روح الاستهلاك: "هوذا أيام تأتي يقول السيد الرب أرسل جوعاً في الأرض لا جوعاً للخبز ولاعطشاً للماء بل لاستماع كلمات الرب". ".(عاموس 8: 11)

تنبأ الأنبياء بكلمة الله، وأعلن المسيح يسوع ورسله كلمة الله وكلمة الله هذه هي، لنا ولعصرنا، هي الشيء الوحيد الذي نحن بأمس الحاجة إليه. الكتاب المقدس يقدّم لنا هذا الطعام الضروري
«عودة